تطوير قطاع الصناعة بالسعودية نهضة مستقبلية

قطاع الصناعة من القطاعات الأساسية التي تساهم في تقليل الاعتماد على النفط، حيث تفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والتنويع الاقتصادي. مما جعل المملكة تهتم بتطوير قطاع الصناعة من خلال وضع استراتيجيات متطورة تجذب المستثمرين وتسهم في تحقيق التنوع الاقتصادي للمملكة العربية السعودية. فما هي هذه الاستراتيجيات وما مميزات الاستثمار في القطاع الصناعي؟ هذا ما سنتعرف عليه في المقال.

القطاع الصناعي بالمملكة العربية السعودية

تتقدم المملكــة العربية السعودية بخطوات جادة نحــو تحقيــق المزيــد مــن الأهداف والطموحات في قطــاع الصناعــة، مثل: زيادة عدد الصناعات غير النفطية، وتطوير صناعات الأخرى: مثل صناعة العســكرية، وصناعة الســيارات، وصناعة الأدوية والأغذية، حتى تتمكن من تحقيق أهداف رؤية 2030 في بناء مستقبل مزدهر.

ما هي الاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع الصناعة؟

هي استراتيجية تسهم في تحقيق أهداف رؤية 2030، من خلال الاستعانة بالمواهب الشابة والطموحة والاستفادة من أفكارهم المبتكرة  للوصول إلى اقتصاد صناعي تنافسي ومستدام، وتنمية الصادرات الصناعية، بالإضافة للاعتماد على موقع الجغرافي المتميز والذي يجذب عدد كبير من المستثمرين. ومن خلال هذه الاستراتيجية وبالشراكة مع القطاعات الخاصة تطمح المملكة أن تصبح قوة صناعية رائدة عالميًا.

أهداف الاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع الصناعة

• زيادة عدد المجالات الصناعة في المملكة لأكثر من 12 مجال لتنويع الاقتصاد الصناعي.
• زيادة عدد السلع لزيادة صادرات المملكة الصناعية، وزيادة المنتجات التقنية أيضًا.
• تهدف أيضًا لمضاعفة إجمالي الناتج المحلي لقطاع الصناعة ثلاثة أضعاف.
• زيادة الفرص الاستثمارية هدف من ضمن أهداف الاستراتيجية وذلك لتحقيق النمو والتطور بشكل أسرع.
•  استحداث العديد من الوظائف النوعية مما يقلل من نسبة الباطلة.
• زيادة عدد المصانع والمنشآت الصناعية مما يفتح آفاق وفرص جديدة لرجال ورواد الأعمال السعوديين والمستثمر الأجنبي.

فتعد هذه الاستراتيجية هي خارطة الطريق لتحقيق تحول صناعي شامل، حيث تجمع بين الطموح والواقعية، وتعتمد على أسس صلبة وبنية تحتية متطورة. ومن المتوقع أن يسهم هذا التحول في تعزيز مكانة المملكة كقوة اقتصادية عالمية.

ما هو المركز الوطني لتطوير وتنمية الصناعة؟

أسست الوزارة هذا المركز لتطوير قطاع الصناعة، وتحسين عمليات التطوير في القطاعات الصناعية المختلفة لتسريع عملية النمو والازدهار الاقتصادي من خلال توظيف الخبرات الفنية التي تسهم في تنمية واستدامة الصناعة وتعزيز الاستثمار، وتطوير الأعمال عن طريق الشراكات بين الجهات الحكومية المختصة والقطاع الخاص. ومن أهم هذه القطاعات فيما يلي:

•  قطاع صناعة السيارات وأجزائها.
•  قطاع التعدين وصناعة المعادن.
•  قطاع الكيماويات.
• صناعة الأدوية والمعدات الطبية.
•  قطاع الطاقة المتجددة.
• تنقية وتحلية المياه .

تطوير قطاع الصناعة ورؤية المملكة العربية السعودية 2030

المملكة من الدول التي تقدم الدعم الكامل لتطوير وتحسين كافة القطاعات. فالحكومة السعودية شريك أساسي في تطوير الصناعة وتحقيق النمو والازدهار. فقد وضعت المملكة استراتيجيات وخطوات واضحة لسير بها لتحقيق أهداف الرؤية منها الآتي:

تنويع الاقتصاد وتحقيق التوازن:

تسعى المملكة العربية السعودية إلى تنويع قطاعات الاقتصاد وتحقيق التوازن بين الصناعات النفطية والصناعات الأخرى. تهدف بحلول 2030 إلى أن يكون تم تحويل الاقتصاد السعودي من الاعتماد الكلي على النفط إلى تنويع اقتصاد يعتمد على  قطاعات مختلفة مثل: الصناعة، السياحة والخدمات الترفيهية، البنية التحتية والخدمات اللوجستية المتطورة، وغيرها من القطاعات. وذلك عن طريق تشجيع المستثمرين ورجال الأعمال على الاستثمار في هذه القطاعات الجديدة.

تطوير البنية التحتية والتكنولوجيا:

تعمل المملكة على تعزيز وتطوير البنية التحتية وتطوير التكنولوجيا. وذلك لتحسين الطرق والموانئ و استخدام المرافق اللوجستية الحديثة، وذلك من خلال تخصيص ميزانية كبيرة لتطوير البنية التحتية، بالإضافة تُعزز الاستثمارات في هذا القطاع، واستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي. 

 تعزيز الاستدامة والحماية البيئية:

اهتمت المملكة بتطبيق أهداف الاستدامة على جميع القطاعات في المملكة وذلك لتحقيق النمو الاقتصادي والأرباح، والحفاظ على الموارد من الإهدار وحماية البيئة وتعزيز الاستدامة في الصناعة. وذلك من خلال استخدام التقنيات الحديثة لتقليل انبعاثات المصانع الضارة وإعادة تدوير المخلفات الصناعية، وتحسين كفاءة استخدام الموارد. التُشجع على تطوير وابتكار طرق الصناعة النظيفة والمستدامة. وتقديم الدعم للشركات التي تتبنى أهداف التنمية المستدامة.

 تطوير المناطق الصناعية والاقتصادية 

تمثل المناطق الصناعية والاقتصادية في المملكة وجهة استثمارية واعدة، وذلك بفضل المزايا التي تقدمها للمستثمرين، مثل البنية التحتية المتطورة، والحوافز الضريبية، والتسهيلات الجمركية، والقوى العاملة المؤهلة. هذه المزايا تجعل من هذه المناطق بيئة مثالية للشركات التي تسعى للتوسع في الأسواق الإقليمية والعالمية. ومن هذه المناطق مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بجدة.

زيادة الصادرات والتوسع في الأسواق الخارجية:

تقدم المملكة الدعم للشركات لتطوير وتحسين جودة المنتجات وتوافقها مع المعايير العالمية، وعرضها في الأسواق والمعارض الدولية لتوسيع شبكة العلاقات التجارية وصول المملكة إلى الأسواق العالمية، كما أنها تعمل على إبرام الصفقات التجارية وتكوين العلاقات الاسترتيجية مع دول أخرى لزيادة الاستثمار والانتشار وتحقيق النمو الاقتصادي والنجاح.

دعم الشركات الناشئة والمتوسطة

وذلك من خلال تعزيز الأعمال والشراكات مع رواد الأعمال وأصحاب الشركات وتوفير الدعم لهم، وإطلاق المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الابتكار والتسهيلات للشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وزيادة الشراكات بين القطاعين  العام والخاص لتطوير المشاريع الصناعية مشتركة وتبادل المعرفة والخبرات.

التعاون الدولي والشراكات:

تعمل المملكة العربية السعودية على تنويع اقتصادها من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز التبادل التجاري والمعرفي مع شركاء دوليين. كما تسعى المملكة إلى بناء علاقات اقتصادية متينة من خلال توقيع اتفاقيات ومبادرات تهدف إلى تطوير الصناعة المحلية ونقل التكنولوجيا.

دعم القدرات الابتكارية والإبداعية:

الابتكارات هي من أسس تطوير قطاع الصناعة ولهذه تعمل الحكومة في المملكة على تعزيز ودعم القدرات والأفكار الابتكارية لتطوير الصناعة من خلال تُقدم الحكومة الدعم المالي للمشاريع الصناعية المبتكرة وتشجع التعاون مع الشركات العالمية لتبني التكنولوجيا الحديثة وتطوير منتجات وخدمات جديدة.

 ما أهمية التواصل مع خبير أعمال قبل الاستثمار في قطاع الصناعة؟ 

قبل الاستثمار في أي قطاع من قطاعات المملكة يجب أن تتواصل مع مستشار أعمال حتى تتمكن من معرفة كافة التفاصيل والشروط اللازمة للبدء في الاستثمار في مشروع داخل المملكة العربية السعودية، حيث أن المملكة تضع قوانين ونظام خاصة بالأعمال الاستثمارية في المملكة، فإذا لم تكون على علم جيد بيها قد يسبب لك الأمر الفشل بل ربما تعرضت للمساءلة القانونية. ولهذا لسير أعمالك بنجاح أو الاستثمار في المملكة العربية السعودية يمكنك التواصل معنا في مكتب المستشار سلطان الحكمي لمعرفة كافة المعلومات التي تساهم في نجاحك بشكل قانوني دون أي عوائق. 

 

تطوير قطاع الصناعة من خلال الخطط الطموحة والسياسات الحكيمة، يجعل المستقبل مشرق لهذا القطاع الحيوي، مما يسهم في تحقيق الاستدامة والنمو الاقتصادي. فالقطاع الصناعي السعودي يسير الآن نحو مستقبل واعد بفضل رؤية 2030 والدعم الحكومي المستمر. وبتطبيق أحدث التقنيات لتجاوز التحديات، سيكون هذا القطاع من أبرز عوامل النجاح الاقتصادي في المملكة.