ازدادت الاستثمارات في الفترة الأخيرة في الأسواق العالمية والمحلية ونرى أن مذكرة التفاهم من الأمور المهمة والضرورية قبل عمل أي اتفاقات أو مفاوضات استثمارية. ولكن ما هي مذكرة التفاهم ومراحل إعدادها؟ هذا ما سنتعرف عليه
ما هي مذكرة التفاهم؟
هي وثيقة بين طرفين أو أكثر لتبادل الشراكات والمشاريع، ويجب أن يتم توضيح توقعات ومسؤوليات الشركاء في إطار التعاون والتفاوض.
أهمية مذكرة التفاهم
من الأمور الأساسية قبل الدخول في شراكة أو الاستثمار لأنها تعتبر الخريطة التي ترسم الطريق للمستثمرين والأطراف المعنية قبل أي التزام أو اتفاق. فهي تعينهم على الفهم وتسهل عليهم صياغة العقود الرئيسة، بالإضافة لتجنب الخلافات القانونية.
مراحل إعداد مذكرة التفاهم
الأهداف والغرض
لا بد من صياغة الأهداف في عبارة واضحة لجميع الأطراف لتحديد ما إذا كان هذا التعاون و الشراكة يتوافق مع أهداف الشركاء. فمن أهداف هذه المذكرات أما الدخول شراكات مختلفة أو الاندماج والاستحواذ أو أمور أخرى يجب أن يتفق عليها الأطراف.
الالتزام
قد تبدو مذكرة التفاهم على أنه غير الزامية ولكن لا بد من وضع الالتزامات والمسؤوليات والاتفاق عليه من كلا الطرفين أثناء مرحلة التفاوض.
مدة المذكرة
يجب أن يتم تحديد موعد إنتهاء لتلك المذكرة وذلك بإرادة الطرفين مع النظر في طبيعة المذكرة.
البنود وعدم الإفصاح
يجب أن تحتوي مذكرة التفاهم على بنود مهمة وضرورية وهي كيفية التعامل مع المعلومات والبيانات السرية والحساسة وحماية الملكية خلال فترة تفاوض. في إهمال هذا البند يجعل بعض المستثمرين يلجأون لتوقيع اتفاقيات عدم الإفصاح وذلك الأهمية سرية المعلومات والبيانات خلال مراحل التفاوض. ولهذا لا بد من وضع هذه البنود في مذكرة التفاهم حتى تكون أكثر شمولا.
حل المنازعات
قد تحدث بعض الخلافات والنزاعات إذا لم يتم الالتزام ببعض البنود. ومن هنا جاءت فكرة وضع القانون الذي يجب أن يخضع له من يخلف بنود المذكرة بما يتوافق مع القوانين واللوائح وأنظمة المملكة العربية السعودية.
توضيح عدم إلزامية مذكرة التفاهم
المذكرة بطبيعة غير ملزمة فهي قائمة على المشاركة والتعاون. ولهذا يجب توضيح هذه النقطة وأنه لا غني عن العقد الأساسي للشراكة حتى لا يتعامل البعض معها على أنها بديل للعقد. عدم وضحه هذا الأمر قد يؤدي إلى سواء التفاهم والنزاع.
أنواع مذكرات التفاهم
مذكرات التفاهم التجارية: تستخدم لتحديد تفاصيل الشراكات التجارية والمشاريع المشتركة والفرص الاستثمارية المتاحة لدعم وتطوير وازدهار الأعمال ومواجهة المخاطر والعوائق المحتملة.
مذكرات التفاهم الحكومية: عادة ما تستخدم بين الدول لتنظيم العلاقات الدولية والتعاون المشترك وتطوير المشاريع المشتركة وتحقيق أهداف الاستدامة وزيادة صادرات الدول وتعزيز العلاقات التجارية.
مذكرات التفاهم الأكاديمية: تُبرم بين الجامعات والمؤسسات الأكاديمية لتعزيز البحث والتبادل العلمي وتحسين طرق التعليم والتدريب.
مزايا استخدام مذكرات التفاهم
توفير الوقت والجهد: تختصر المذكرة المراحل الأولية للاتفاق والأمور المتعلقة بالأهداف وشروط الشراكة والتعاون مما يوفر عليك الوقت ويقلل التحديات التي قد تواجهك إذا تم إبرام العقد.
زيادة الثقة بين الأطراف: توضح نوايا وأهداف جميع الشركاء بشكل يعزز الثقة المتبادلة.
أهمية الاستشارات القانونية لمذكرة التفاهم
يجب قبل الاتفاق بين الأطراف أن يتم مراجعة الوثيقة قانونا والنظر إلى الشروط والأحكام والبنود الموضوعة بها وهل تتوافق مع اللوائح وقوانين المملكة العربية السعودية أما لا ، ومدى قابلية التنفيذ. والتأكد من فهم جميع الأطراف لها. للحصول على استشارة من مجموعة المستشار سلطان الحكمي.
وعلى الرغم من أن بعض الأشخاص قد يعتبرون هذه المذكرات والاتفاقيات مجرد إجراءات شكلية، إلا أنها تحمل في طياتها قوة قانونية ملزمة. هذه المستندات ليست مجرد أوراق، بل هي أدوات قوية يمكن لأطراف العلاقة التجارية الاستفادة منها لتعزيز شراكاتهم وإدارة مخاطرها بشكل فعال. من خلال وضع قواعد واضحة وتحديد الالتزامات المتبادلة، تساهم هذه الاتفاقيات في بناء علاقات تجارية متينة ومستدامة.
الأسئلة الشائعة
ما هي مذكرة التفاهم؟
(MOU) هي وثيقة غير ملزمة قانونيًا تُستخدم لتحديد النوايا العامة للأطراف المشاركة في اتفاقية معينة. تعمل هذه الوثيقة على توضيح التفاهمات الأساسية قبل الدخول في التزامات قانونية رسمية.
هل مذكرة التفاهم ملزمة قانونيًا؟
لا ، فلا ينشأ عليها التزام قانونيا، لكنها تحدد النوايا الأساسية للأطراف.
ما هي التحديات التي تواجه تنفيذ المذكرة؟
سوء التفاهم بين الأطراف قد يؤدي إلى تعطيل الاتفاقية، كما أن عدم الالتزام بالشروط ومخالفة البنود المتفق عليها يُضعف فعالية المذكرة ويؤدي إلى نزاعات.
